المدونات

ما هي الحوكمة المؤسسية؟

user-1

  Wednesday March 05th, 2025      Dayani Dhanapala   Blog25

ما هي الحوكمة المؤسسية؟

الحوكمة المؤسسية هي نظام يشمل القواعد والممارسات والعمليات التي تتيح إدارة المؤسسات والسيطرة عليها بفعالية. وبعبارة أخرى، فهي استراتيجية مصممة لإدارة المؤسسات وتعزيز بيئة عمل تتماشى مع رؤية أصحاب المصلحة، وذلك من خلال الامتثال للقوانين واللوائح ذات الصلة بالولاية القضائية التي تعمل ضمنها المؤسسة. لا توجد صيغة موحدة للحوكمة المؤسسية، بل يتم تصميمها وفقًا لاحتياجات كل شركة أو مؤسسة.

تاريخ الحوكمة المؤسسية

تطورت الحوكمة المؤسسية على مر الزمن، حيث كانت شركتا الهند الشرقية البريطانية والهند الشرقية الهولندية من أوائل الشركات التي شملة واعتمدت اطار الحوكمة التي توازن بين مصالح المستثمرين والإدارة والدولة. وفي عصر الثورة الصناعية، تم إدخال مفاهيم المساءلة المالية والرقابة الإدارية كإضافات جديدة إلى منظومة الحوكمة المؤسسية. وفي الوقت الحاضر، لا تزال الحوكمة المؤسسية تتطور من خلال دمج الاعتبارات الأخلاقية والاستدامة والتحول الرقمي.


الخصائص الأساسية للحوكمة المؤسسية

  1. العدالة تعني العدالة معاملة جميع أصحاب المصلحة بإنصاف ومساواة، ويشمل ذلك المستثميرين والموظفين والعملاء والموردين والمجتمع ككل. ومن هذا المنطلق، يُعد "مدونة السلوك الأخلاقي" لكل من الموظفين والموردين أداة أساسية تحدد السلوكيات المتوقعة منهم من قبل المؤسسة.
  2. الشفافية الإفصاح الواضح والدقيق عن المعلومات الأساسية المتعلقة بأداء المؤسسة وهيكلها التنظيمي وعملياتها المالية والإدارية، بما يتيح لأصحاب المصلحة القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة. وتشمل الشفافية الالتزام بالكشف المنتظم عن المعلومات المالية وغير المالية، مثل ممارسات الحوكمة والاستدامة والاستراتيجيات التشغيلية والمخاطر المحتملة.
  3. المسؤولية تتجسد المسؤولية في الحوكمة المؤسسية من خلال اتخاذ قرارات سليمة، وإدارة المخاطر، والتعامل مع القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمية (ESG). ويتحمل مجلس الإدارة مسؤولية العمل بما يخدم المصالح الفضلى للمؤسسة وأصحاب المصلحة.
  4. المساءلة تحمل الأفراد والجهات داخل المؤسسة المسؤولية الكاملة عن قراراتهم وأفعالهم، وضمان خضوعهم للمحاسبة وفقًا للقوانين واللوائح والمعايير الأخلاقية. وتشمل المساءلة كافة مستويات الإدارة، بدءًا من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وصولًا إلى الموظفين، حيث يكون كل طرف مسؤولًا عن أداء دوره بفعالية بما يحقق مصالح المؤسسة وأصحاب المصلحة. تساهم المساءلة في تعزيز الشفافية وتقليل المخاطر وضمان الامتثال التنظيمي، مما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي وضمان الاستخدام الأمثل للموارد. ولتحقيق المساءلة، يجب وضع آليات رقابية وإجراءات تدقيق واضحة، بالإضافة إلى تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح، وربط الأداء المؤسسي بتقييمات دورية لضمان الامتثال والمساءلة المستمرة.
  5. إدارة المخاطر تضمن استراتيجيات إدارة المخاطر الفعالة استدامة المؤسسة على المدى الطويل. ومن منظور الحوكمة، يجب أن يشارك مجلس الإدارة في الإشراف على استراتيجيات إدارة المخاطر وتقييمها. كما يُعد تحديد المخاطر المحتملة وتقييمها والتخفيف من آثارها على المؤسسة وأصحاب المصلحة من العناصر الأساسية في استراتيجيات إدارة المخاطر الفعالة.

  6. ما هو إطار الحوكمة المؤسسية؟

    يُعد إطار الحوكمة المؤسسية مجموعة من القواعد والإجراءات التي توجه مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في الشركة للوفاء بمسؤولياتهم وتحقيق أهداف المؤسسة. وغالبًا ما يُستخدم مصطلح إطار الحوكمة بالتبادل مع إطار الحوكمة، حيث إن كلاهما يعكس النظام الذي يحكم آليات اتخاذ القرار داخل المؤسسة ويدعم الامتثال والإدارة المؤسسية.

    لا يوجد نموذج موحد لإطار الحوكمة المؤسسية، إذ يختلف بين البلدان والمناطق، نتيجةً التشريعات القانونية والوائح التشريعية، والهيكل التنظيمي والاطر التشغيلية الداخلية منها الخطة الاستراتيجية والتشغيلية.

    أهمية إطار الحوكمة المؤسسية الفعّال:

    من خلال تطبيق إطار حوكمة مؤسسية فعّال، يمكن للمؤسسات تحقيق ما يلي:

    • حماية مصالح أصحاب المصلحة
    • تحقيق أداء مالي قوي ومستدام
    • تعزيز الشفافية والمساءلة داخل المؤسسة
    • إرساء استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر
    • اتخاذ قرارات تنظيمية فعالة وكفؤة
    • جذب المستثمرين وتعزيز الثقة في المؤسسة
    • تعزيز الاستدامة على المدى الطويل

    يتوقع أصحاب المصلحة أن تعمل المؤسسات بنزاهة ومسؤولية، لذا فإن إطار الحوكمة المؤسسية الفعّال يمكن الشركات من تلبية توقعات أصحاب المصلحة وتحقيق النجاح في بيئة الأعمال التنافسية والمتغيرة باستمرار.